يا أبنائي الشرفاء الأحرار ،
يا من ضحيتم بحياتكم ومستقبلكم من أجلي ومن أجلكم ومن أجل أبنائكم وأحفادكم من أجل كرامتكم وعزتكم ،
وأعدتموني إلى الحياة إلى نفسي وإلى أبنائي من هذا الشعب العظيم الذي أذهل العالم بثورة عظيمة ،
ثورة الكرامة ، ثورة الحرية ، ثورة العدالة ،
ثورة بأسلوب جديد وفكر جديد وتكتيك جديد أبهر العالم الذي اعترف بعظمتكم
وقدرتكم على تغيير التاريخ كعادتكم .
أنا بحاجة إليكم اليوم ،
أرجوكم لا تشوهوا صورتي أمام العالم ،
العالم الذي احترم مصر وشعبها وجيشها ،
أرجوكم لا تفقدوا هذا الاحترام ، أرجوكم أن تحافظوا عليه ،
وأتمنى أن تعملوا على زيادة احترام العالم لكم وأن تحافظوا عليه من أجلكم ومن أجل أبنائكم وأحفادكم .
قبل الثورة كنت أسيرة ،
يتلاعب بي رئيس فقد عقله وقلبه وضميره وكون عصابة من المجرمين أخذوا يتلاعبون بي وبكم ،
لم أكن ملكا لكم قبل الثورة ،
ولكن الآن أنا لكم جميعا يا كل المصريين ،
فهل تعاملوني معاملة كريمة تحفظ اسمي وكرامتي بين الأمم ؟
أخاف
وأرتعد خوفا
أن تكون مباراة مدتها 90 دقيقة فقط أغلى عندكم مني ،
من مصركم ،
من وطنكم ،
من مستقبل أبنائكم
، فهل خوفي ليس له وجود ؟
أم أنه خوف يدمي القلوب ؟
يا شباب مصر العظيم ، يا أمل مصر ومستقبلها ، مصر أمانة بين أيديكم ، لا تلطخوا وجهها بتصرفات تسئ لكم ولمصر ، حافظوا على مصركم على صورتكم أمام العالم ، حافظوا على احترام العالم لكم ، لا تتركوا بعضا من المتعصبين المرضى يسيئون إليكم وإلى وطنكم الغالي الذي خرجتكم من أجل تحريره من أيدي مجموعة من المجرمين وكنتم على أتم استعداد لأن تضحوا بحياتكم من أجل مصر ، من أجل كرامتكم ومستقبلكم ، كانت الثورة ثورة المصريين جميعا لا فرق بين مسلم ومسيحي ، لا فرق بين أهلاوي أو زملكاوي ، جميعكم كانوا ضحايا لنظام فاسد ، فلا تنشغلوا عن مصر بأشياء فرعية لا قيمة بجانب وطن ، بجانب كرامتكم وصورتكم العظيمة في أعين العالم ، لا تنشغلوا عن مصر وعن مستقبلكم ومستقبل أبناءكم وتتركوا مصر لمن يعبث بها ويسرقها منكم مرة أخرى وأنتم عنها غافلون بأشياء تافهة لا تساوي لحظة كرامة ، لحظة احترام .
هل يمكن أن نفاجئ العالم بمشهد جديد لم يره من قبل ، الجميع ينتظر أن يرى همجية جماهير الأهلي والزمالك ، حتى أن دولة الكويت عرضت على مصر أن تستضيف مباراة الأهلي والزمالك خوفا على مصر ، فهل الكويت تخاف على مصر أكثر من خوفنا نحن على مصرنا الحبيبة ؟
هل نرى مشهد لا يتوقعه أحد كما لم يتوقع أحد أن تكون ثورة مصر بهذه العظمة ، وأن يرى العالم صورة الشعب المصري على حقيقته على عظمته ، ويشاهد العالم جمهور الأهلي والزمالك ، كل يشجع فريقه بقوة دون أن يخرج عن الروح الرياضية ، وبعد المباراة كل جمهور يحيي فريقه فائزا كان أو خاسرا ، ليرى العالم أن الشعب المصري العريق مازال محتفظا بعراقته وعظمته وحضارته ، وأن ما كان يحدث من قبل كان نتيجة فساد وقذارة نظام إجرامي ، وأن شعب مصر هو مهد الحضارة والتاريخ .
عاشت مصر حرة
وعاش شعب مصر عظيما