كِتـآب ~ || الجنّة حِينَ أتَمنّى ~
كِـتـآب [ الجنه حين آتمنّى ]
لِ/ مُحمّد الصويـاني ~
:
الجَنَـة !
الجنّةبِ النِسبةِ لِي لَيست مُجرّد حَقِيقَة قَـآدِمَة فَقـط !
إنّهآ المَوآعِيدُ التَي تَمّ تَأجِيلُها رُغمَـاً عنّي
وَ الأمَـآكِن التَي لا تَستَطِيع الأرضُ مَنحَي إيّـآها!
إنهآ الحُب الذَي بَخلَت بِه الدُنيَـآ!
وَ الفَـرَح الذَي لا تَتـسِعُ لَه الأرَضْ !!
إنّها الوُجُوه التَي أشتَآقُهآ وَ الوُجُوهُ التَي حُرِمتُ مِنَها .!
إنَهآ نِهايـآتُ الحُدودْ وَ بِدايَـآتُ إشرَآقِ الوُعُودْ !
إنّهآ استِقَبآل الفَرحْ وَ وَدآعُ المُعآنَـآة وَ الحِرمَآنْ !
الجنّة زَمنُ الحُصول عَ الحُريّآتْ !
فلآ قَمع وَ لآ سِيآجَ وَ لآ سُجونَ وَلآ خَوفٌ مِن القَآدِمِ المَجهولْ !
الجنّة مَوتُ المُحرّمآتْ وَ مَوتُ المَمنُوعَآتْ !
الجنّة مَوتُ السُلطآتْ ..
الجنّة مَوتُ المَللّ ,,مَوتُ التَعبْ
مَوتُ اليَـأسْ!
الجَـنّة مَوتُ المُوتْ !
- - - - -
آدرَكتُ آسَبآب تَضحِية الأنبِيآءَ وَ الصِدّيقِينَ وَ الشُهدَآء وَ المُؤمِنينْ !
الجنّة التَي مَلأ ذِكرُها القُرآنَ وَ السُنّة وَ أحَرقَ الشَوقُ
إليهآ قُلوبَ عُشاقِهآ !
لَم تَعدْ بِ مُخيلَتِي حَنِيناً إلى تِلكَ الأزَهآرَ وَ الأنَهآر فَقطْ ..!
وَلا إلى تِلكَ المَبآنِي السَآحِرَة وَ القُصورُ العَآئِمَة فَقطْ !
لَقد آخذَنِي الحَنِينُ إلى وُجوهٍ تَحرّقتُ شَوقاً إليَهآ
وُجُوهٌ كَتبَـتَنِي قَصَائِدُهآ
وَ تَعطّرتْ بِ عَبقِ ذِكَرآها مَحطآتُ حَيآتِي المُتوآضِعَة !
كمّ آنآ بِ شُوقٍ إليهَمْ !
- - - - -
كَم أنا بِ شَوقٍ إلى إبَدآعٍ أحَلُم بِ تَحِقيقِه ..
لكنّ الآرَض لآ تُطيِقُه !
كَم أنآ بِ شَوقٍ إلَى الجَنّة !
- - - - -
بَدأ الحَمآسُ يَحمِلُني فَ لَم آشعُر بِ وَزنِي
وَ أنَـا اخطُو خَطوآتِي نَحو الجَنّة !
وَدآعَاً أيتُها الدُنِيآ .!
وَدآعاً أيّهآ الحِرَمانَ وَ المُعانـآةَ وَ التَعبَ وَ المَللْ!
وَدآعاً لِكلّ مَ نغّصّ أعمَارَنآ وَ خَنق آنفَآسُنآ !
وَدآعاً حتّى لِ آشَيآئِكِ وَ ذِكريَاتكِ الجَمِيلَة !
* * * *
:
.
كتـآبْ " الجنّة حينَ أتمنّى "
هو كتآبٌ أقَرأه بَينَ فَينةٍ وَ أُختِهآ لِ تَجدِيدَ رُوحِي وَ هِمّتِي ,,
وَ نَفضُ الغُبآرْ عَن قَآمَة أُمنِيآتِي وَ آحَلآمِي حتّى لآ أنسَى نَفسِيْ فِ أروِقَةِ الدُنيَآ!
بِه أُبحِرُ نَحو شَيءٍ لآ أعرِفُ كَنهُه وَ لآ حتّى حُدُودُه !
كِتآبٌ تَرتَكِزُ حُروفُه فِ أعمَآقِ رُوحِي الشَغوفَة
لِ مَ يتمنّآه الكَاتِبُ أيَضاً !
هُوكِتـآب كَما ذَكرمُؤلِفُه وَ قَآلْ :
فِ هَذِه الصَفحآتْ لَن يَجِدَ القَآرِىَء وَعظَاً أو إرشَآداً
أو نَصآئِحَ أو إحِدآثيآتْ .. فَ لَستُ أهلاً لِ ذِلكَ !
هَذِه الصَفحآت لَيستْ وَ صَفاً لِ جَنّة الخُلدْ عَ الإطَلآق!
هَذِه الصَفَحآتْ لَيستَ حتّى تَصوّراً لَها !!
إنّهآ بِ إختِصآرْ مُجرّدُ أُمنَِية..حُلمْ .. !!
إنّهآ دُعآءٌ مُسآفِرٌ دُونَ مَللْ !
..
بِ بَسآطَة حين اقَرأه أتمنّى آنْ لآ ينَتَهِي!
وَ إذَا أنتَهى أكُونُ كَما قَآلْ :
بَدأتُ ارَى الدُنيَا رُغمَ تَفاهَتِها أجَمل مِمآ هِي عَليه ..!
شَعرتُ بِ ضَرُورَةِ تَحوِيلُهآ إلى جَنّه مُؤقّتـة
تَحوّلت أشَياءُ الدُنَيـا التَي يَتقآتَلُ وَ يَتعآدَى من أجَلِهآ البَشرْ
إلى أشَيآءٍ سَخِيفَة ..!
رُغَم إنّي لَستُ مِن العُبّآد وَ لآ مِن الزُهّآدْ ..!
رُغَم أنّ التَقصِيرَ يَأكُلُنِي مِن كُلِ أطَرآفِيْ !
كِتآبٌ يَستَحِقُ أنْ يُقرأ
لِ تَحِميلِ الكِتآبْ
هُـنَـآ
..
قِرآءَة مُمتِعة أحبتي