بدأ المصريون بالتدفق الى ميدان التحرير بوسط القاهرة ظهر الجمعة 8 يوليو/تموز للمشاركة في مظاهرة مليونية جديدة يتوقع أن تفوق أمثالها من حيث عدد المشاركين الذين انضم اليهم ولأول مرة في الآونة الاخيرة ممثلون عن الاخوان المسلمين.
وكان نشطاء دعوا كافة التيارات والأحزاب السياسية إلى المشاركة في تظاهرة جمعة "الثورة أولاً" لحث الحكومة المؤقتة على اجراء الإصلاحات دون مماطلة. ومن المتوقع أن تشمل الفعاليات مدنا أخرى غير القاهرة. واللافت ان "الإخوان المسلمين" قد أكدوا مشاركتهم في المظاهرة بشكل مفاجئ، حيث كانت الجماعة امتنعت في الآونة الاخيرة عن حشد أنصارها للمشاركة في فعاليات مماثلة متركزة على خوض النشاط السياسي.
هذا ويشير مراقبون محليون الى تزايد المخاوف من تجدد أعمال عنف خلال التظاهرات، وذلك على خلفية زيادة في وتيرة تلك المظاهرات التي شهدت بعضها منذ بداية يوليو/تموز اشتباكات بين رجال مسلحين متظاهرين في ميدان التحرير، وهو الأمر الذي دفع وزارة الصحة إلى إعلان حالة الطوارئ. وتم نشر زهاء 80 سيارة اسعاف قرب الميدان قما اقيمت هناك 3 عيادات جراحة متنقلة.
وكان مجلس الوزراء المصري ناشد القوى السياسية التي كانت تعتزم المشاركة في المظاهرة المحافظة على النهج السلمي والحضاري الذي أرسته جماهير ثورة 25 يناير. وحث المجلس في بيان صدر له يوم 6 يوليو/تموز على "التحسب لمحاولة بعض القوى المناهضة للثورة خلق حالة من الفوضى والاضطراب للاساءة للجماهير بالميدان ولمصر وثورتها التي ضحى شهداؤنا ومصابونا من أجلها ونالت احترام وتقدير العالم".
وقالت مراسلة "روسيا اليوم" في مصر ان كل الاطياف السياسية تقريبا جاءت الى ميدان التحرير وبات الهدف الرئيسي لكل القوى في مصر هو تحقيق أهداف الثورة الشعبية، كما يصر المتظاهرون ايضا على عدة مطالب منها الاسراع في محاكمة قتلة الثوار واعتقال الضباط المتورطين في أعمال القتل وضرورة وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين.
منقول