أثار غياب الرئيس المصري محمد مرسي عن جنازة 16 عسكرياً سقطوا ضحايا هجوم رفح ردود فعل تنوعت بين الدهشة والاستياء، إذ اقتصرت المشاركة على حضور رئيس الوزراء هشام قنديل الذي واجهه مشاركون في التأبين بهتافات مناهضة لـ "الإخوان المسلمين"، ورفع الأحذية تعبيراً عن رفضهم لسياسات الحكومة الجديدة.
واستعاد كثيرون تسجيل فيديو ظهر فيه الإعلامي توفيق عكاشة، الذي توجه الى المشير "العظيم" محمد حسين طنطاوي مطالباُ بإقامة جنازة شعبية، داعياً من وصفهم بأنصاره الى أن يكونوا الى جانبه في تشييع هؤلاء "الشهداء الحقيقيين باسم الوطن والواجب" في الجنازة الشعبية المهيبة، التي سيحضرها القادة العسكريون مشدداً على انه سيكون معهم. كما توجه عكاشة الى الرئيس المصري محمد مرسي يحذره من المجيء الى مراسم التشييع، لأن الجيش والحرس الجمهوري لن يتمكنا من حمايته من "الغضب الشعبي الذي ينتاب الشارع".
كما كان توفيق عكاشة قد تحدث في تسجيل فيديو عن مرسي قائلاً: "الأفندي في القصر الجمهوري الذي اسمه الدكتور محمد مرسي الرئيس غير الشرعي"، ملوحاً بأنه سيرفع عليه قضية باعتباره "رئيس غير شرعي للجمهورية". وأشار إلى انه لن يتراجع عن ذلك وسيلاحق مرسي حتى النهاية. وقال: "إما أنا إما هم". وذكر أن ما يدور بينه وبين رئيس البلاد معركة سياسية، وأنه إذا كان محمد مرسي قد حلل دمي فأنا أحلل دمه أيضاً".
وأضاف مواصلاً توجهه الى الرئيس المصري قائلاً: "إذا كنت تظن أن لديك عناصر قادرة على التنفيذ فأنت لا تعرف من الذي خلفي، فإلى جانبي وحوش متوحشة". وأكد أن من يقف الى جانبه عدد كبير من المحافظات المصرية والصعيد، وأن أنصاره مستعدون للسفر 3 أيام للمشاركة معه في المظاهرات المليونية. وأقسم أنهم على استعاد لأن "يقتلعوا حجر الهرم". وحذر قائلا: "قد أعذر من أنذر ... إذا لم تلتزموا حدودكم فسأشعل ناراً لن يكون بمقدوركم الصمود في وجهها".