فتاة قتلها الحب على الانترنت
كانت هناك فتاة جميلة الخلق..جميلة القلب..جميلة الروح
جميلة الشكل .. الكل يحبها صغارا وكبار كانت عندما تخرج
من منزلها ترتسم ملامح الحزن على وجوه اسرتها وعندما
كانت تعود للبيت تتهلل وجوهه من الفرحة بمجرد دخولها .
كانت تحب الناس اجمع وكانت فى قمة التواضع والحياء
لدرجة انها كانت تلعب مع الاطفال وتصل بقلبها الكبير والبريئ
الى قلوبهم البريئة والكبار ايضا كانوا يستشيرونها فى بعض
الامور وكانت ترد بقمة التعقل
لكن الكمال لله وحده
فكانت تعانى من مرض فى القلب مرض جعلها محرومة من
الضحكة برغم ان الابتسامة ما كانت تفارق وجهها ابدا لكنها
كلما تضحك على شئ ما تشعر بالم فى قلبها وضيق فى التنفس
ولا تكتمل ضحكتها
هى طالبة جامعية فى إحدى محاضراتها طلب منها أستاذها
بالجامعة بحث هى وزميلاتها عن أحد المشكلات المنتشرة
بالمجتمع وبدأت فى البحث فى كل المكتبات وقررت أن تزيد
بحثها يمعلومات من على الانترنت وبالفعل وجدت موضوعها
فى أحد المنتديات وعند قرائتها له وجددت به بعض الأخطاء
وسجلت بالمنتدى وناقشت صاحب الموضوع
وأظهرت له الأخطاء فى مشاركة ولكن صاحب الموضوع ما
كان يعرف شيئا عما يحتويه الموضوع مجرد موضوع وجده فنقله
دون أن يعلم عما يتحدث ليزيد من مواضيعه وكان ذلك الشاب
ليس عنده ضمير فاستغل ثقافتها وأدبها وبدأ فى العمل على
إصطيادها فى شبكته واللعب بمشاعرها كما فعل مع فتيات
أخريات فأرسل لها رسالة خاصة يلومها على كلامها ويخبرها
انه غاضب منها لأنها دخلت الموضوع وسخرت من موضوعه
وأنها جعلته أضحوكة أمام الأعضاء وخاصة أن أول مشاركة
لها كانت فى المنتدى كانت فى
موضوعه لتظهر أخطاؤه ولأنها رقيقة المشاعر عندما قرأت
الرسالة تحركت مشاعرها وأرسلت له رسالة تعتزر وتوضح له
أنها كانت
لم تقصد السخرية ولكن كانت تود تعديل المعلومات له لكى
يصبح مدركا للمعلومات الصحيحة
ولكنه لم يرد عليها ولم يدخل المنتدى فترة لكى ضبط اللعبة
جيدا أنه رجل حساس وغضب مما فعلته . وأصبحت الفتاة فى
حالة مضطربة لا تجيد المذاكرة ولا تجيد القراءة ولا تديم على
حضور المحاضرات ومتأثرة بما حدث
وتريد أن يسامحها وعندما فتحت المنتدى صدفة وجددته
متواجد بالمنتدى فرحت جدا وأرسلت له رسالة تخبره فيها أنها
سعيدة بتواجده
فى المنتدى وعودته وانها اسفة وستقوم بالرد فى الموضوع
ثانية لتعتذر له عما صدر منها وانها ما كانت تقصد السخرية
أبدا من موضوعه
فرد عليها قائلا : لا أبدا أنا نسيت الموضوع وده الأيميل
بتاعى ممكن نتكلم
وحدثه وبدأ فى الكذب معها أنها اول فتاة يحدثها من المنتدى
وأن كل الاعضاء سواسية بالنسبة له حتى لو ضحك مع أى
فتاة وطلب منها رقم هاتفها وبدأ يشاغلها بالرنات والرسائل
والاتصالات والحكايات الكاذبة وهى للاسف بدأت تتعلق به
وبإهتمامه معتقدة أنه بالفعل يحبها وكانت تصدقه وفى يوم
اثناء حديثه معها عرض عليها أن تشارك فى المنتدى وتتعرف
على الأعضاء وتشارك بموضوعات وكان كل غرضه
هو ان تدخل له مواضيعه لكى يكسبها فى شبكته لكى يظهر
امام شباب المنتدى انه روميو عصره وان الفتيات تشارك فى
مواضيعه
وفعلت ذلك وبدأت فى عمل مواضيع بالمنتدى ومشاركات وهو
كان يدخل كل مواضيعها يرد عليها مغازلا فيها قائلا كلمات
جميلة
فكانت تسعد جيدا بكلماته وقضت ايام جميلة ويوما طلب منها
مقابلتها وتقابلا ومضيا وقتا جميلا وهو يحدثها شعر
ببرائتها وبدأ يتعلق بها
وأحب كلامها وصوتها وتواجدها فى المنتدى واحب كل شئ يتعلق بها
وفى يوم كانت هناك فتاة من معجباته خبيثة كرهت ان ترى
هذا الاهتمام الفائق منه لها وخاصة انها بدأت تشعر انه يبتعد عنها
ويتهرب من الحديث معها ولا يدخل لها مواضيعها فبدأت ترسم
على الفتاة البريئة انها
تود مصادقتها والتعرف عليها وبدأت تزيد كل يوم من التقرب
منها وتوضح لها بطريقة غير مباشرة
انها تحب شاب بالمنتدى وهو ايضا يحبها دون ان تخبرها من هو
والفتاة البريئة قالت لها وانا ايضا احب شاب بالمنتدى جدا
ويوما كانت تتحدث هذه الفتاة الخبيثة مع هذا الشخص على الماسنجر
قالت له ان لم تأتى لتتقدم لخطبتى كما وعدتنى من قبل سأخبر
تلك الفتاة عن كل شئ بينا وعن الحب الكبير الذى كان بيننا
وأصحح لها المعلومات الخاطئة التى اخبرتها بها عنك
وأخبرها بحقيقتك فخشى الشاب أن تكشف فعلته وكذبه فقال لها
لا لا تفعلى سأتى لخطبتط وحدد معها الموعد انه يوم الخميس
القادم وفى يوم وجدت الفتاة الخبيثة الفتاة البريئة متواجدة
على الماسنجرفأخذت تحدثها لتخبرها أن الشاب سيأتى لخطبتها
يوم الخميس فسألتها عن اسمه
فأخبرتها عن اسمه وانا مشترك معنا باسم كذا
زُهلت الفتاة وما استطاعت الحركة من هول الصدمة وما تحمل
قلبها الصدمة فأصيبت بسكتة قلبية أدت لوفاتها فى الحال
وفى نفس الوقت فتح الشاب بريده الالكترونى وسرعان ما
حدثته الفتاة الخبيثة وأثناء الحديث سألها عن الفتاة البريئة
لانه يحاول التحدث معها لكنها لا ترد عليه فأخبرته انها كانت
تحدثها من دقائق قليلة وأنها اخبرتها بخبر الخطوبة
فصرخ فيها بكلمات قاسية وترك بريده مفتوح واسرع راكبا
سيارته مسرعا لبيتها فوجد صراخا وبكائا فسأل فتاة عما حدث
قالت له توفيت اختى
دخلت عليها الحجرة وجدتها ساقطة على الأرض وعندما جاء
الطبيب أخبرنا بوفاتها
وسألته الفتاة من انت؟؟
لكنه سرعان ما امتلأت عيناه بالدموع
وانصرف دون ان يجاوب أخت الفتاة البريئة
ولكن
هل يفيد البكاء
وهل يعيد البكاء الأموات أحياء
وكيف يظن الكاذب أن كذبه ذكاء
فليكذب كل امرئ كما يشاء
ولكن لا يلوم الا نفسه
وقت أن يدركه البكاء
وقتها سيعلم أن كذبه كان حق الغباء
تحياتي لكم