والقلـــــــوب ثلاثـــــــــــة
:
قلب قاس
وهو اليابس الصلب الذي لا يقبل صورة الحق ولا تنطبع فيه
وضده
2_القلب اللين المتماسك وهو السليم
من المرض الذي يقبل صورة الحق بلينه ويحفظه بتماسكه
3_بخلاف المريض
الذي لا يحفظ ما ينطبع فيه لميعانه ورخاوته كالمائع الذي إذا طبعت فيه الشيء قبل صورته بما فيه من اللين ولكن رخاوته تمنعه من حفظها
(فخير القلوب القلب الصلب الصافي اللين فهو يرى الحق بصفائه ويقبله بلينهويحفظه بصلابته)
وفي المسند وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"القلوب آنية الله في أرضه فأحبها إليه أصلبها وأرقها وأصفاها"وقد ذكر سبحانه أنواع القلوب في قوله: {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُم}
فذكر القلب المريض وهو الضعيف المنحل الذي لا تثبت فيه صورة الحق
والقلب القاسي اليابس الذي لا يقبلها ولا تنطبع فيه فهذان القلبان شقيان معذبان
ثم
ذكر القلب المخبت المطمئن إليه وهو الذي ينتفع بالقرآن ويزكو به
قال الكلبي: "فتخبت له قلوبهم": فترق للقرآن قلوبهم ,
وقد بين سبحانه حقيقة الإخبات ووصف المخبتين في قوله:
{وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
فذكر للمخبتين
أربــــــــــــــــع
علامات
وجل قلوبهم عند ذكره والوجل خوف مقرون بهيبة ومحبة
و
صبرهم على أقداره
و
إتيانهم بالصلاة قائمة الأركان ظاهرا وباطنا
و
إحسانهم إلى عباده بالإنفاق مما آتاهم وهذا إنما يتأتى للقلب المخبت